الخميس، ١٩ يونيو ٢٠٠٨

إلى جيَن و حدها ( فيكتور هوجو ) ترجمة محمد عبدالحي


لا أتعب رأسي
بالأبرشيات و لا بأبراج الكنائس
لا أعرف أي شيء عن الملكة
و لا أعرف أي شيء عن الملك
أجهل ، و أعترف بذلك
إذا ما كان الرب متكبرا ،
و إذا كان الراعي يتلو القداس
باليونانية أو اللاتينية
أو إذا كنت أرغب في البكاء أو الرقص
أو تلك الهمهمة التي بينهما
لكن ، أوتعرفين ما يهمني يا "جين" ؟
هو أني أحب
أوتعرفين بما أحلم "جين" ؟
أنها حركة قدميك
الأشبه بقفزة العصفور
عندما تعبرين غديرا
أوتعرفين ما يحزنني ؟
أنه عبر الأفق "جين"
هناك سلسلة خفية
تشدني إلى بيتك
أوتعلمين ما يضايقني ؟
أنه ذلك السحر "جين"
الذي تسحرين به إلى أنواء
ذلك الطقس المحب الذي بقلبي
أوتعرفين ما يشغلني يا "جين " ؟
هو أني أحب أقل زهرة في تنورتك
أكثر من كل نجوم السماء




------------- هامش
قصيدة إلى جين وحدها هي واحدة من قصائد البدايات للكاتب الكبير فيكتور هوجو صاحب التراجيديات الشهيرة "البؤساء" و "أحدب نوتردام"و ذلك من دواعي طرافة القصيدة التي تتمتع بقدر كبير من الرقة و العذوبة . كنت قد تعرفت على القصيدة من كتاب للدكتور رائف بهجت يتناول بالترجمة و الشرح بعض عظماء الشعر الفرنسي . و من الإشارات الذكية التي أوردها الدكتور رائف بهجت عن تلك القصيدة : أن الشاعر تناول في مطلع القصيدة أكبر قضايا عصره من قضية الملكية و الجمهورية إلى الخلاف المذهبي المسيحي الكبير في ذلك الوقت و انسرب منه إلى غزل رقيق لا يعبأ بأي من تلك القضايا الكبرى .. سوى بالطبع قضية الحب
إلى جين و حدها و أغنية العاشق ج ألفريد بروفروك هما نموذجاي الفريدان عن كيف يكون الشعر و الآن و قد ترجمتهما معا قد ارتاح ضميري
Pour Jeanne seule de Victor Hugo

هناك ١٠ تعليقات:

tona يقول...

تعرف يا محمد جامده اوي



اقدر اقول فعلا الراجل دا بيحس اوي



اصلا اللي بيحب بجد بيعشق تفاصيل اللي بيحبه .. كل تفاصيله بتبقي مهمه وجميله


وميرسي علي الاهداء :)

عمرو وجيه يقول...

جميلة جدا يا عبد الحى

لما الواحد بيحب حد و يقعد معاه ...

بينسى كل حاجة .... همومه وتعبه ...

و مشاكله ...


و خصوصا لما يكون حب صادق ..

محمد عبدالحي بتاع بيطري يقول...

تونا

لولا أنه عيب أدبيا أن حد يهدي شغل مش بتاعه كنت أهديتهالك في البوست
~_^


--------------

عمرو

علشان كدة ماكنتش عاوز تقعد معايا في الامتحانات

^_^

محمد سلامة يقول...

مش الواد فيكتور هوجو ده يبقى ابن الحاج سكسه صاحب محل البقالة اللي على ناصية حارة الوطاويط ؟ مش مهم
القصيدة فعلا جميلة
و التدرج إنسيابياً من العام إلى الخاص شغل اتعمل كتير و لكن بما أن فيكنور هوجو من عهد الملك المعظم تحتمس الزيرو أطال الله فناءه فمتهيألي القصيدة دي في زمنها كانت جامدة جدا
بس في سؤال
أنت ليه ما قلتليش أنك بتعرف فرنساوي ؟
أصل كان نفسي أقرا تولوستوي بلغته و كنت محتاج حد يساعدني
طبعا هتقولي أنت جي تعلق ولا جي تهزر ؟
بصراحة كده أنا جي اقولك
برافو عليك

Empress appy يقول...

بموت فىالحاجات المستخبيه دى انا بجد حلوة قوى

كلام وخلاص يقول...

ترجمة جميلة بجد كتير اوى بنقرا حاجات مترجمة بنحس انها بتقلل كتير من قيمة العمل الاصلى بس لما تترجم بحرفية بتضيف ليها من ناحية بيكون المعنى وصل لنا خصوصا لو المترجم قدر يحافظ على روح النص الاصلى ومن ناحية تانية بنقراه بلغتنا احنا ومفاهيمنا

سارة علي يقول...

السلام عليكم
كلمات تخرج متدفقة من قلبا نابض يهوى روح تتملك وجودة وعدمة حقيقتة وخيالة انة فيكتور هوجو كاطلالة على الادب الفرنسى الذى يسحرك بعبيرة ويجعلك تغادر موطنك لتلازم كلماتة الى الافق البعيدة
بجد بتعرف تختار اللى تترجمة بعناية تسلم ايدك
تحياتى

yasmina يقول...

ترجمة جميلة
والكلمات معبرة فعلا

تحياتي

أحمد سلامــة يقول...

والله الراجل ده بيقول كلام زي الفل
يا عم انت مش تقول اني مرديتش هنا
انا بقراها من تلات شهور لما اتحفظت

هو هوجو صعب قوي على فكره
والبؤساء دليل عليه
بس تحسه كان لورد كده
حد ابن ناس يعني
وقصيدة صايعة من الاخر
وترجمة اصيع
:)

د. محمد رضا يقول...

جميلة اوي تسلم ايدك على النقل الجميل يا دوك